جدول المحتويات
الهجرة إلى السويد هي أحد الطرق للحصول على حياة أفضل بالنسبة للبعض، حيث توفر السويد فرصًا للعمل والتعلم أكثر من ممتازة، وهو ما جعلها أحد الوجهات الأكثر جذبًا في أوروبا والعالم لاستقبال المهاجرين، كما أنها تتمتع برفاهية كبيرة في العيش، ويرجع السبب في ذلك إلى اقتصادها القوي ووفرة مواردها التي ساعدت في نهضة الدولة.
كل ما سبق لا يعني أن الهجرة إليها بالأمر السهل، وإنما هناك العديد من الشروط الواجب توافرها في المهاجر كي يتمكن من الحصول على تأشيرة السفر والإقامة بها، بالإضافة إلى أن البعض قد يواجه بعض التحديات أثناء الهجرة والإقدام على السفر، وفيما يلي سوف نتعمق في فكرة الهجرة الى السويد من أجل تيسير فكرة الاختيار قبل اتخاذ القرار.
مزايا الهجرة إلى السويد
هناك العديد من المزايا التي جعلت من فكرة السفر إلى السويد فكرة محببة لدى الكثير، ومن بين أهم المزايا التي تُميز السويد عن غيرها من البلاد ما يلي:
- تتمتع بنظام اقتصادي قوي جعلها الاختيار الأفضل للكثير من محبي الهجرة والعمل أو الدراسة خارج بلادهم.
- النمو الاقتصادي للبلاد أدى لارتفاع مؤشرات الرفاهية والمستوى المعيشي الأفضل للبلاد، وبالتالي رغبة الكثير للعمل بها.
- كثرة فرص العمل بالسويد، وتعدد مجالات العمل؛ ساعد على استقطاب العاملين من الخارج، ولكن قد يجد البعض صعوبة في المنافسة مع أبناء البلد، حيث يتميز شعبها بالتقدم، وهو ما قد يعيق الأجانب من شغل الوظائف المرموقة.
- ارتفاع مستوى الأجور، وتهيئة ظروف عمل جيدة تساعد العامل من إنهاء عمله بسهولة، جعل العمال المهرة ينجذبون للهجرة إليها.
- أما الهجرة إلى السويد من أجل الدراسة؛ تحتل الجامعات السويدية مراكز متقدمة في التصنيف العالمي للجامعات، كما توفر برامج دراسية مختلفة باللغة الإنجليزية، وكذلك نظام تعليمي يتميز بالتركيز على التفكير النقدي والإبداع، وهو ما ساعد على استقطاب الطلاب الدوليين من جميع أنحاء العالم بغرض تطوير مهاراتهم واكتساب المزيد من المعرفة اللازمة لسوق العمل.
- أخيرًا؛ نستطيع القول أن السويد هي دولة ذات رفاهية؛ حيث يتمتع المقيمين بها من الحصول على نظام صحي وخدمات طبية عالية الجودة، فضلًا عن نظام دعم العاطلين عن العمل، والذي يوفر لهم دعم مادي يزيد من الشعور بالأمان.
عيوب وسلبيات الهجرة إلى السويد
على الرغم من المزايا العديدة التي يحصل عليها المهاجر بعد الإقامة في السويد، إلا أن هناك بعض الأمور التي تعيق على البعض رفاهية الإقامة بها ومنها:
- ارتفاع ضريبة القيمة المضافة، والتي قد تصل إلى 25% من تكلفة الإنتاج.
- إذا ما اتخذت قرار الهجرة إلى السويد؛ فعليك أن تعلم أن الطقس بها شديد البرودة، فليس من الغريب أن تعيش أيام دون أن ترى أشعة الشمس، أو حتى دون أن تخرج من منزلك بسبب تراكم الثلوج في الطرقات.
- بسبب برودة الجو وانخفاض درجات الحرارة، يميل أهل السويد للبقاء بالمنزل لفترات طويلة، وهو من يؤدي إلى صعوبة الاختلاط والالتقاء، وبالتالي عدم الاندماج بسهولة بين أهل المنطقة الواحدة.
- التأمين الصحي هو أحد مزايا الهجرة إلى السويد كما ذكرنا أعلاه، ولكن لا بد أن ننوه أن هذا التأمين لا يغطي علاج كل الأمراض، فهناك بعض العلاجات المتعلقة بالأسنان أو العيون لا تخضع للتأمين، وبالتالي يتحمل الفرد تكلفة العلاج.
العمل في السويد
يتجه البعض للهجرة إلى السويد من أجل العمل للحصول على مستوى معيشي أفضل، وهنا يستلزم الأمر إصدار تصريح العمل المناسب، حيث تتضح أنواع تصاريح العمل في السويد في الآتي:
تصريح الـ ICT
يعد أحد أنواع تصاريح العمل التي تصدر للأجانب العاملين في شركات خارج الاتحاد الأوروبي وأوروبا؛ ولكن لديهم الرغبة في العمل في السويد في أحد فروع نفس الشركة.
وهنا نلفت الانتباه إلى هذا النوع من التصاريح؛ يمكن للمتقدمين من خارج الاتحاد الأوروبي فقط الحصول عليه، كما يُمنح لأصحاب المناصب الإدارية والأخصائية فقط، كما يلتزم صاحب العمل بتجهيز عرض العمل للمهاجر، أما المتقدم للهجرة يلزم عليه توفير الآتي:
- جواز سفر ساري العمل به.
- عقد العمل من صاحب العمل في السويد، وذلك أثناء تواجده في بلده الأم.
- بالنسبة للعاملين في الشركات العالمية، يجب أن يقدم ما يثبت عمله لمدة تزيد عن 90 يوم في فرع الشركة بالسويد.
- أن يمتلك مقدم طالب الهجرة إلى السويد ما يثبت أن لديه المهارات الكافية التي تؤهله للعمل.
البطاقة الزرقاء EU
الـ EU Blue Card هو أحد تصاريح العمل التي خصصت لذوي المهارات العالية من العاملين، حيث يمنح المتقدم الموافقة على الإقامة بعد تقديم ما يفيد أنه يمتلك خبرة مهنية لا تقل عن 5 سنوات في وظيفة مناسبة، وللحصول على هذه النوعية من التصاريح يجب تقديم المستندات الآتية:
- جواز سفر ساري العمل به.
- شهادة جامعية تعادل 180 ساعة في إحدى الجامعات، وكذلك خبرة مهنية في المجال المراد الالتحاق به لمدة لا تقل عن 5 سنوات.
- تقديم عرض العمل، على أن يكون مدته لا تقل عن سنة.
الشروط الواجب توافرها للحصول على تصاريح العمل
حددت الحكومة السويدية مجموعة من الشروط لطالب الهجرة إلى السويد من أجل العمل، وكذلك لصاحب العمل، ومن هذه الشروط ما يلي:
أولًا: شروط تصاريح العمل للمهاجر
- أن يمتلك جواز سفر ساري العمل به.
- البحث عن عرض عمل مناسب، والحصول عليه، على أن يكون متوافق مع معايير الاتفاقيات الجماعية في السويد.
- امتلاك راتب شهري مناسب، موضح في عرض العمل، على ألا يقل عن 1480 دولار قبل استقطاع الضرائب.
- أن يكون عرض العمل يضمن التأمين الصحي للمهاجر، بالإضافة إلى الإقرار بالرجوع إلى البلد الأم بعد انتهاء مدة عقد العمل.
- أن يمتلك المهاجر عقد إيجار للسكن في السويد.
ثانيًا: شروط مقدم العمل
- أن يكون قد أعلن مسبقًا بين دول الاتحاد الأوروبي عن وجود فرصة عمل، على ألا تقل فترة البحث عن عامل والترويج للإعلان عن 10 أيام.
- أن تكون شروط عقد العمل واضحة وغير مجحفة للمتقدم للعمل.
صعوبات وتحديات الهجرة إلى السويد
الهجرة الى السويد كسائر أنواع الهجرة، كما أن لها مزايا لها أيضًا صعوبات وتحديات تحول أما الفرد وبين فرصته في الحصول عليها، ومن بين هذه التحديات ما يلي:
- أمور قد تتعلق باللغة وإتقانها، حيث أنه قد يصعب على البعض تعلم اللغة السويدية أو حتى إتقان التحدث بالإنجليزية.
- قد يصعب على البعض فهم النظام الإداري والقانوني للبلاد، وهو ما قد يعرض البعض للمشاكل بسبب عدم فهم قوانين البلاد.
- صعوبة التكيف مع ثقافة السويديين، وكذلك صعوبة الإندماج بين أفراد المجتمع وتقبل عاداتهم وثقافاتهم التي تختلف عن ثقافة العديد من الدول العربية.
الخاتمة
ختامًا؛ يمكن القول أن الهجرة إلى السويد هي حلم يراود الكثير، بفضل الرفاهية والمستوى المعيشي المرتفع الذي توفره البلاد، وذلك نظرًًا للنمو الاقتصادي بها، ولكن مع كل هذا يصبح من الضروري التحضير المسبق، والتخطيط الجيد، والانتباه إلى العيوب والتحديات التي قد تواجه البعض أثناء التقديم على طلب الهجرة، وذلك قبل التركيز في المزايا، وذلك للتغلب على كل الصعوبات من أجل نيل الفرصة.